منتدى أبناء الحجاجية القديمة


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى أبناء الحجاجية القديمة
منتدى أبناء الحجاجية القديمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الشمس تتعامدعلى الكعبة المشرفة
الظلم Emptyالأحد 27 مايو 2012, 6:54 pm من طرف batota

» ذوبان الجليد بالقطب الشمالي
الظلم Emptyالثلاثاء 22 مايو 2012, 11:23 am من طرف batota

» قناة الرحمة
الظلم Emptyالإثنين 21 مايو 2012, 12:06 pm من طرف batota

» انتخابات مصر أكثر حماسة من كأس العالم
الظلم Emptyالإثنين 21 مايو 2012, 11:55 am من طرف batota

» الآلاف يتجمعون لمشاهدة كسوف "حلقة النار
الظلم Emptyالإثنين 21 مايو 2012, 11:42 am من طرف batota

» زواج أقل وطلاق أكثر
الظلم Emptyالخميس 03 مايو 2012, 12:49 pm من طرف yasser said

» الاكتئاب السياسي.
الظلم Emptyالخميس 03 مايو 2012, 12:45 pm من طرف yasser said

» علامات نفسية لتعرف من يكذب عليك
الظلم Emptyالخميس 03 مايو 2012, 12:36 pm من طرف yasser said

» اجمل ماقيل في الابناء
الظلم Emptyالخميس 03 مايو 2012, 12:29 pm من طرف yasser said

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

دخول

لقد نسيت كلمة السر

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 55 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو نيرة فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 239 مساهمة في هذا المنتدى في 217 موضوع

الظلم

اذهب الى الأسفل

الظلم Empty الظلم

مُساهمة من طرف جوبا الخميس 29 أبريل 2010, 2:43 pm



1- التحذير من الظلم في الكتاب والسنة وأقوال السلف. 2- من صور الظلم وأنواعه. 3- عاقبة الظلم في الدنيا والآخرة. 4- الحث على التخلص من المظالم.

أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى، التي بها السعادة في دنيانا وأخرانا.

أيها الإخوة، حديثنا اليوم عن خُلُق ذميم وذنب جسيم وأذى عظيم، يأكل الحسنات، ويجلب الويلات، ويُورِث العداوات، ويسبّب القطيعة والعقوق، ويحيل حياة الناس إلى جحيم وشقاء وكَدَر وبلاء، إنه الظلم ـ يا عباد الله ـ، فقد حذّر الله من الظلم، فقال في الحديث القدسي: ((يا عبادي، إني حرَّمتُ الظلم على نفسي وجعلتُه بينكم محرّمًا فلا تظالموا)) رواه مسلم، وعن جابر أن رسول الله قال: ((اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)) الحديث رواه مسلم.

قال ميمون بن مهران: "إن الرجل يقرأ القرآن وهو يلعن نفسه"، قيل له: وكيف يلعن نفسه؟! قال: "يقرأ: أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ [هود:18] وهو ظالم"، وقال سفيان الثوري رحمه الله: "إن لقيتَ الله تعالى بسبعين ذنبًا فيما بينك وبين الله تعالى أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد"، أي: بظلمك أحدًا من عباد الله، وذُكِر عن أبي بكر الوراق أنه قال: "أكثر ما ينزع الإيمان من القلب ظلم العباد"، وكان يزيد بن حكيم يقول: "ما هبتُ أحدًا قطّ هيبتي رجلاً ظلمتُه، وأنا أعلم أنه لا ناصر له إلا الله، يقول: حسبي الله، الله بيني وبينك". فالظلم حرام، وحتى ظلم الكافر لا يجوز، فما بالك بظلم المسلم؟!

أمَـا واللهِ إن الظُلْمَ لُـؤْمٌ وما زال المسيءُ هو الظَّلُومُ

إلى الدَّيانِ يومَ الدِّينِ نمضي وعند اللهِ تجتمعُ الْخُصُـومُ

ستعلمُ يا ظَلُومُ إذا التقينا غدًا عند الإلـهِ مَنِ المَلُومُ

أيها المسلمون، إن صور الظلم التي يقع فيها الناس كثيرة جدًّا، فأعظمها وأكبرها وأشدها عذابًا ونَكالاً الشرك بالله، قال تعالى على لسان لقمان: يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان:13].

ومن الظلم الذنوب والمعاصي عمومًا، فإنها ظلم العبد لنفسه، قال تعالى: وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ [الطلاق:1].

ومن أنواع الظلم ظلم العباد بعضهم لبعض، وأشدّ الظلم عندما يقع من الأقارب، كما قال الشاعر:

وظُلْم ذوي القُرْبى أشدُّ مَضَاضَةً على النفس من وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّدِ

فمن ذلكم ظلم الرجل لزوجته والتعدّي عليها بالضرب والإهانة والتجريح وعيبها وعيب أهلها وعدم القيام بما يجب لها من حقوق شرعية، سواء في النفقة أو التعامل الحسن والكلمة الطيبة وتقدير ضعفها وعاطفتها وحاجتها، والله جلّ وعلا ورسوله يأمران الزوج بالإحسان لزوجته وعدم ظلمها في أدلة كثيرة ليس هذا مجال ذكرها.

ومن أنواع الظلم الميلُ مع بعض الزوجات دون بعض، وقد أخبر فقال: ((من كانت له امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشِقُّهُ مائل)) أخرجه أبو داود وغيره وإسناده صحيح.

ومن أنواع الظلم تفضيل بعض الأولاد على بعض عدوانًا وطغيانًا، فنبينا لما أُرِيدَ منه أن يشهد على تفضيل رجل لأحد أولاده قال: ((اتقوا الله، واعدلوا بين أولادكم))، وقال في الحديث الآخر: ((لا تُشْهِدْني على جَوْر، أَشْهِدْ على هذا غيري)) رواهما البخاري. فجعله جَوْرًا، وامتنع من الشهادة عليه؛ لأنه من الظلم. ومن أعظم ظلم الرجل لأولاده أن يتركهم بلا أمر ولا نهي، ولا يُؤَدّبهم ولا يُوجّههم.



ومن صور الظلم ـ عباد الله ـ منْع البنات من الزواج بهدف جمع الأموال والثروات من أموالهم إن كن موظفات، وهذا حرام وظلم وعدم مروءة، نسأل الله العافية.

ومن أنواع الظلم المعاملات الربوية، فقد بيّن تعالى أنها ظلم؛ لأنه أخذ مال بغير حق، قال تعالى: وَإِن تُبتُمْ فَلَكُمْ رُءوسُ أَمْوٰلِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ [البقرة:279].

ومن أنواع الظلم أكل أموال اليتامى بغير حق، قال تعالى: إِنَّ ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوٰلَ ٱلْيَتَـٰمَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا [النساء:10].

وحذّر تعالى المسلم من قتل نفسه، وبيّن أن الانتحار من ظلم الإنسان لنفسه، قال تعالى: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ عُدْوٰنًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرًا [النساء:29، 30].

وأخبر أن مُمَاطَلَة الغني للحق الواجب عليه ظلم منه لصاحبه، كتأخير أداء الحق من ثمن المَبِيع أو القرض أو غير ذلك، يقول ((مَطْلُ الغني ظلم)) الحديث أخرجه مسلم.

ومن صور الظلم الشائعة أكل أموال الناس بالباطل، وذلك عن طريق السرقة أو الغشّ أو عن طريق الرشوة أو عن طريق التدليس، كمن يأخذ أرض غيره أو بعضها بمستندات مزوّرة أو أيمان كاذبة، ففي الحديث: ((من ظلم قَيْدَ شِبْرٍ من الأرض طَوَّقَهُ الله من سبع أَرَضِين)) أخرجه مسلم.

ومن الظُلم ظلم الرجل لجيرانه بأن لا يقوم بحقّ الجوار لهم, وأن لا يَكُفّ الأذى عنهم.

ومن أنواع الظلم ظلم العُمّال والخادمات في البيوت، وعدم إعطائهم حقوقهم في وقتها، واستغلالهم بغير حق.

ومن أنواع الظلم ظلم الناس في أعراضهم بالغيبة والنميمة والاستهزاء، وفي الحديث: ((إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام)) الحديث أخرجه البخاري ومسلم.

أيها المسلمون، إن الظلم مَرْتَعُهُ وَخِيم وشؤمه جسيم وعاقبته أليمة، وقد توعّد الله أهله بالعذاب والنكال الشديد، فقال تعالى: وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا [الفرقان:37]، وقال تعالى: وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِينَ [آل عمران:57]، وقال: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ [إبراهيم:42، 43]، وإنه ـ والله ـ لوعيد تنخلع له القلوب الحية، وتقشعرّ له الجلود المؤمنة، وكفى به زاجرًا عن الظلم أو الإعانة عليه.

ويقول سبحانه: أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ [هود:18]، ولكل ظالم حظّ من هذه اللعنة بقدر مَظْلَمَته فليسْتَقِلّ أو ليسْتَكْثِر، ويقول تعالى: فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ [الزخرف:65]، ويقول مُهدّدًا بسوء العاقبة وشؤم المُنْقَلَب: وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ [الشعراء:227].

وبيَّن سبحانه وتعالى أن الظالم محروم من الفلاح في الدنيا والآخرة، ومصروف عن الهداية في أمور دينه ودنياه ما لم يتب، فقال: إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ [القصص:37]، وقال: إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ [القصص:50]، ويقول سبحانه: فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [المؤمنون:41]، ويقول تعالى: وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ [سبأ:42].

كل تلك الآيات وغيرها جدير بمن سمعها أن يقف ويتأمل، ويحذر أن يحل عليه غضب الجبّار جلّ وعلا فينتقم منه بسبب ظلمه لعباد الله.



ولشناعة الظلم، وكثرة أضراره، وعظم الأذية به؛ جعل الله تعالى عقوبته مُعَجّلة في الدنيا قبل الآخرة، ولذلك حذَّر النبي من دعوة المظلوم فقال: ((واتق دعوة المظلوم؛ فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)) رواه البخاري ومسلم.

لا تَظْلِمَنَّ إذا ما كُنتَ مُقْتَدِرًا فالظلمُ ترجع عُقْبَاهُ إلى النَّدَمِ

تنامُ عينـاك والمظـلومُ مُنْتَبِهٌ يدعو عليك وعينُ اللهِ لَم تَنَمِ

ويقول النبي : ((ثلاثة لا يردّ الله دعاءهم: الذاكر الله كثيرًا، والمظلوم، والإمام المُقْسِط)) والحديث حسّنه الألباني في صحيح الجامع، وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ((دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرًا، ففجوره على نفسه)) والحديث حسّنه الألباني في صحيح الجامع. فإذا كان هذا شأن دعوة الفاجر فما بالك بدعوة التقي الصالح؟!

أَتَـهْزَأُ بالدعـاءِ وتَزْدَرِيهِ وما تدري بِما صَنَعَ الدعاءُ

سِهَامُ الليلِ لا تخطي ولكن لها أَمَدٌ وللأَمَـدِ انقضـاءُ

فاحذر ـ يا أخي ـ أن تكون غَرَضًا لدعوات المظلومين ومَحلاً لسهامهم الصائبة.

واحذر من المظلوم سَهْمًا صائبًا واعلم بأن دعـاءه لا يُحْجَبُ

وفي الحديث: ((إن الله ليُمْلِي للظالم حتى إذا أخذه لم يفْلِتْهُ))، ثم قرأ رسول الله : وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [هود:102] رواه البخاري ومسلم.

وفي صحيح مسلم عن أبي مسعود قال: كنت أضرب غلامًا لي بالسوط، فسمعت صوتًا من خلفي: ((اعلم أبا مسعود))، فلم أفهم الصوت من الغضب، قال: فلما دنا مني إذا هو رسول الله ، فإذا هو يقول: ((اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود))، قال: فألقيت السوط من يدي، فقال: ((اعلم ـ أبا مسعود ـ أنّ الله أقدر عليك منك على هذا الغلام))، قال: فقلت: لا أضرب مملوكًا بعده أبدًا.

ولما حُبِس خالد بن بَرْمَك وولده في نَكْبة البَرَامِكَة المعروفة قال ولده: يا أبتي، بعد العزّ صرنا في القيد والحبس! فقال: يا بني، دعوة المظلوم سرت بليل، غفلنا عنها، ولم يغفل الله عنها.

وما مِن يدٍ إلا يدُ الله فوقَها ولا ظالِمٌ إلا سَيُبْلَى بأظْلَمِ

أسأل الله أن يجعلنا من المُقْسِطين، وأن لا يجعلنا من الظالمين.

جوبا

عدد المساهمات : 10
تاريخ الميلاد : 15/10/1989
تاريخ التسجيل : 23/04/2010
العمر : 35

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى