منتدى أبناء الحجاجية القديمة


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى أبناء الحجاجية القديمة
منتدى أبناء الحجاجية القديمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الشمس تتعامدعلى الكعبة المشرفة
الموت Emptyالأحد 27 مايو 2012, 6:54 pm من طرف batota

» ذوبان الجليد بالقطب الشمالي
الموت Emptyالثلاثاء 22 مايو 2012, 11:23 am من طرف batota

» قناة الرحمة
الموت Emptyالإثنين 21 مايو 2012, 12:06 pm من طرف batota

» انتخابات مصر أكثر حماسة من كأس العالم
الموت Emptyالإثنين 21 مايو 2012, 11:55 am من طرف batota

» الآلاف يتجمعون لمشاهدة كسوف "حلقة النار
الموت Emptyالإثنين 21 مايو 2012, 11:42 am من طرف batota

» زواج أقل وطلاق أكثر
الموت Emptyالخميس 03 مايو 2012, 12:49 pm من طرف yasser said

» الاكتئاب السياسي.
الموت Emptyالخميس 03 مايو 2012, 12:45 pm من طرف yasser said

» علامات نفسية لتعرف من يكذب عليك
الموت Emptyالخميس 03 مايو 2012, 12:36 pm من طرف yasser said

» اجمل ماقيل في الابناء
الموت Emptyالخميس 03 مايو 2012, 12:29 pm من طرف yasser said

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

دخول

لقد نسيت كلمة السر

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 55 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو نيرة فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 239 مساهمة في هذا المنتدى في 217 موضوع

الموت

اذهب الى الأسفل

الموت Empty الموت

مُساهمة من طرف الطير المهاجر الأحد 25 أبريل 2010, 3:37 pm

موضوع الخطبة :
كفى بالموت واعظا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله رب العالمين ، الحمد لله الذي كتب على خلقه الموت والفناء،
وتفرد سبحانه بالحياة والبقاء ، الكل يفنى ويموت وسبحانه يحيي ويميت وهو
الحي الذي لا يموت { لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي
وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، هُوَ الْأَوَّلُ
وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
(الحديد 2 - 3)
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، خلقنا وكتب علينا الموت وجعله
سبيلا للقياه { قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ
مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } الجمعة8
وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله قال له ربه { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم
مَّيِّتُونَ ، ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ
تَخْتَصِمُونَ} (الزمر30-31)
صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه وآل بيته الكرام ومن سار على نهجه واهتدى بهديه إلى يوم الدين وبعد :
أيها الأحبة في الله : بينما أنا أقلب أوراقي وكتبي لأتخير موضوعا لخطبة
هذه الجمعة وقعت عيني على عبارة اهتز لها قلبي ، وتألمت لها نفسي وهي : (
كفى بالموت واعظا ) فجعلتها موضوعا لخطبة اليوم وذلك لأننا نوقن بالموت
ولا نعتبر، ونعيشه كل يوم ولا نتعظ ، فما زال بيننا من لم يجهز نفسه للقاء
الله ، ويعيش في الدنيا كأنه لا يموت ، فنسمع من يسب الدين ، بل ربما
يتجرأ على شرع الله مدعيا ومفتريا عدم صلاحيته لسير الحياة ولسان حاله
يقول : نحن أعلم بما يصلحنا ولسنا في حاجة إلى شرع الله ، والله تعالى
يقول : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ
يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ
وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } الشورى21
ومن بيننا من يترك الصلاة ويمنع الزكاة ويتساهل في الصيام ولا يحدث نفسه
بحج بيت الله الحرام ، ومنا من يعق والديه ، ويسيء الجوار ، ويقطع الأرحام
، ويأكل الربا بل ويستحله بعدما حرمه الله ، ويأخذ الرشوة ، ويتعاطى
المخدرات ، ويشرب الخمر ، ويجاهر بالدخان ، ويروغ من عمله ، ويعطل مصالح
العباد .
ونجد من بيننا من يغتر بنعمة الله عليه ، فيطغى بها ويجعلها سبيلا لمعصية
المنعم المتفضل ، ومن بيننا من لا يصبر على الفقر فيبيح لنفسه أكل الحرام
من سرقة أو منع الورثة من حقوقهم من أجل ذلك أُذَكِر اليوم بالموت .
لأن الموتَ حق واقع وكل الناس ملاقوه ، وبكأس المنية شاربون ولا مفر ولا
مهرب من وقوعه ، وعليه فلنوليه اهتمامنا ، ولنجعله محل فكرنا ، ونكون
دائما له على استعداد فالموت أتٍ لا ريب فيه، ويقين لا شك فيه { وَجَاءتْ
سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ } (ق:19).
فبين عشية وضحاها بل في لحظة ولا ندري متى هي ؟ سيحل بك الموت ، وتنزل بك
السكرات ، ستموت أخي ، نعم ستموت ويغسلوك ويكفنوك ويصلون عليك ويذهبون بك
إلى قبرك { كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ{26} وَقِيلَ مَنْ
رَاقٍ{27} وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ{28} وَالْتَفَّتِ السَّاقُ
بِالسَّاقِ{29} إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ{30} ( القيامة 26-30)
فمن يجادل في الموت وسكرته؟! ومن يخاصم في القبر وضمته؟! ومن يقدر على
تأخير موته وتأجيل ساعته؟! { فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ
سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ }النحل61.
فلماذا تتكبر أيها الإنسان وسوف تأكلك الديدان؟! ولماذا تطغى وفي التراب
ستلقى ؟! ولماذا التسويف والغفلة وأنت تعلم أن الموت يأتي بغتة ؟!
{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } (الرحمن26-27)
اعلموا - رحمكم الله - أنه : يكفر من يعتقد أن الموت فناء محض ، وعدم تام،
ليس بعده حياة ولا حساب ولا حشر ولا نشر ولا جنة ولا نار قال الله تعالى :
( زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم
وذلك على الله يسير) التغابن:7
ولو أنا إذا متنــا تركنــا لكان الموت غاية كل حي
ولكنــا إذا متنــا بعـثنــا ونسأل بعده عن كل شيء
يُعَرَّفُ الموتُ بأنه : انقطاع تعلق الروح بالبدن، ومفارقتها له،
والانتقال من دار إلى دار، وبه تطوى صحف الأعمال،و تنقطع التوبة والإمهال،
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله يقبل توبة العبد ما لم
يغرغر ) رواه الترمذي وابن ماجة وصححه الحاكم وابن حبان.
والموت مصيبة بل من أعظم المصائب، وقد سماه الله تعالى مصيبة في قوله سبحانه :
( فأصابتكم مصيبة الموت) المائدة: 106
فإذا كان العبد طائعاً ، ونزل به الموت ، ندم أن لا يكون قد ازداد ، وإذا
كان العبد مسيئاً ، ندم على التفريط وتمنى العودة إلى دار الدنيا ، ليتوب
إلى الله تعالى، ويبدأ العمل الصالح من جديد. ولكن ... هيهات هيهات!! قال
الله تعالى في سورة المؤمنون { حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ
قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ{99} لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ
كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ
إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ{100}
يروى أن أعرابياً كان يسير على جمل له، فخر الجمل ميتاً، فنزل الأعرابي عنه، وجعل يطوف به ويتفكر فيه، ويقول: ما لك لا تقوم؟
مالك لا تنبعث؟ هذه أعضاؤك كاملة !! وجوارحك سالمة !!
ما شأنك ؟ ما الذي كان يحملك ؟ ما الذي صرعك ؟ ما الذي عن الحركة منعك ؟
ثم تركه وانصرف متعجباً من أمره، متفكراً في شأنه!!
قال ابن السماك: (بينما صياد في الدهر الأول يصطاد السمك، إذ رمى بشبكته
في البحر، فخرج فيها جمجمة إنسان، فجعل الصياد ينظر إليها ويبكي ويقول:
عزيز فلم تترك لعزك !! غني فلم تترك لغناك !! فقير فلم تترك لفقرك !!
جواد فلم تترك لجودك !! شديد لم تترك لشدتك !! عالم فلم تترك لعلمك !!
يردد هذا الكلام ويبكي
أذكروا هاذم اللذات :
حث النبي - صلى الله عليه وسلم - على ذكر الموت والإكثار منه فعَنْ أَبِى
هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- : «
أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ ». يَعْنِى الْمَوْتَ. ( رواه
الترمذي وحسنه )
قال الإمام القرطبي: قال علماؤنا : قوله - صلى الله عليه وسلم- «أكثروا
ذكر هاذم اللذات» كلام مختصر وجيز، وقد جمع التذكرة وأبلغ في الموعظة، فإن
من ذكر الموت حقيقة ذكره نغص عليه لذته الحاضرة، ومنعه من تمنيها في
المستقبل، وزهده فيما كان منها يؤمل .
أولئك الأكياس : روى ابن ماجة في السنن عَنْ عبد الله بْنِ عُمَرَ – رضي
الله عنهما - أَنَّهُ قَالَ : كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله
عليه وسلم- فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِىِّ
- صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ
الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ قَالَ : « أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا ». قَالَ فَأَيُّ
الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ قَالَ : « أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا
وَأَحْسَنُهُمْ لِمَا بَعْدَهُ اسْتِعْدَادًا أُولَئِكَ الأَكْيَاسُ ».
وقد يقول قائل ما بالكم معشر الخطباء تكثرون من ذكر الموت وتكررون الحديث
عنه فنقول له لأن الإكثار من ذكر الموت يحقق فوائد كثيرة منها :
• أنه يحث على الاستعداد للموت قبل نزوله.
• أن ذكر الموت يقصر الأمل في طول البقاء. وطول الأمل من أعظم أسباب الغفلة.
• أنه يزهد في الدنيا ويرضي بالقليل منها، فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه
- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بمجلس وهم يضحكون فقال: (أكثروا
ذكر هاذم اللذات) أحسبه قال: (فإنه ما ذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه،
ولا في سعة إلا ضيقه عليه) البزار وحسنه المنذري.
• أنه يرغّب في الآخرة ويدعو إلى الطاعة .
• أنه يهوّن على العبد مصائب الدنيا .
• أنه يمنع من الأشر والبطر والتوسع في لذات الدنيا .
• أنه يحث على التوبة واستدراك ما فات .
• أنه يرقق القلوب ويدمع الأعين، ويجلب باعث الدين، ويطرد باعث الهوى.
• أنه يدعو إلى التواضع وترك الكبر والظلم.
• أنه يدعو إلى مسامحة الإخوان وقبول أعذارهم.
وإن المتتبع لأحوال الصالحين عند موتهم ليرى أنهم كانوا يهابونه ويحسبون
له حسابه وهاهو نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – يدعو ربه أن يخفف عنه
سكرات الموت .
روى أحمد في مسنده وابن ماجة في سننه عَنْ عَائِشة - رضي الله عنها -
قَالَتْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ يَمُوتُ
وَعِنْدَهُ قَدَحٌ فِيهِ مَاءٌ فَيُدْخِلُ يَدَهُ فِى الْقَدَحِ ثُمَّ
يَمْسَحُ وَجْهَهُ بِالْمَاءِ ثُمَّ يَقُولُ « اللَّهُمَّ أَعِنِّى عَلَى
سَكَرَاتِ الْمَوْتِ ».
و كان بعض الصالحين ينادي بليل على سور المدينة : الرحيل . الرحيل . فلما توفي فقد صوته أمير المدينة فسأل عنه . فقيل :
إنه قد مات فقال :
ما زال يلهج بالرحيل و ذكره حتى أناخ ببابه الجمال
فأصـــابه متيقظــاً متشمـــراً ذا أهبة لم تلهه الآمال

وكان يزيد الرقاشي يقول لنفسه :

و يحك يا يزيد ، من ذا يترضى عنك ربك بعد الموت ؟ ثم يقول : أيها الناس
ألا تبكون و تنوحون على أنفسكم باقي حياتكم ؟ من الموت طالبه و القبر بيته
والتراب فراشه و الدود أنيسه ، وهو مع هذا ينتظر الفزع الأكبر يكون حاله ؟
ثم يبكي حتى يسقط مغشياً عليه .

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم .
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم والتائب من الذنب كمن لا ذنب له أو كما قال أدعوا الله .



الخطبة الثانية :
الحمد لله حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه ، وأشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله ، صلوات الله سلامه
عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين وبعد :
أيها الأحبة في الله :
كان عمر بن عبد العزيز – رحمه الله - يجمع العلماء فيتذاكرون الموت ، و القيامة ، و الآخرة ، فيبكون حتى كأن بين أيديهم جنازة .

و قال أبو نعيم : كان الثوري إذا ذكر الموت لا ينتفع به أياماً . فإن سئل عن شيء قال : لا أدري لا أدري .
و قال الدقاق: من أكثر من ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء : تعجيل التوبة
وقناعة القلب ، ونشاط العبادة . ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء : تسويف
التوبة ، وترك الرضى بالكفاف ، والتكاسل في العبادة .
قال التيمي : شيئان قطعا عني لذة الدنيا : ذكر الموت . و ذكر الموقف بين يدي الله تعالى .
فتفكر يا مغرور في الموت و سكرته ، و صعوبة كأسه و مرارته ، فيا للموت من
وعد ما أصدقه ، و من حاكم ما أعدله ، كفى بالموت مقرحاً للقلوب ، و مبكياً
للعيون ،و مفرقاً للجماعات ، وهادماً للذات ، وقاطعاً للأمنيات ، فهل
تفكرت يا ابن آدم في يوم مصرعك ، وانتقالك من موضعك ؟ وإذا نقلت من سعة
إلى ضيق ، و خانك الصاحب و الرفيق ، و هجرك الأخ و الصديق ، و أخذت من
فراشك و غطائك إلى قبرك ، و غطوك من بعد لين لحافك بتراب أو رمال ، فيا
جامعا للمال ، ويا مجتهدا في البنيان ليس لك والله من مالك إلا الأكفان ،
بل هي و الله للخراب والدمار وجسمك مطعم للدود ثم إلى التراب والمآب .
فأين الذي جمعته من المال ؟ فهل أنقذك من الأهوال ؟ كلا بل تركته إلى من
لا يحمدك ، و قدمت بأوزارك على من لا يعذرك .
فيا أخي الحبيب :
أين استعدادك للموت وسكرته؟
أين استعدادك للقبر وضمته؟
أين استعدادك لمنكر ونكير؟
أين استعدادك للقاء العلي القدير؟
أين أنت من قول الله تعالى : { كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ
وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ
عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ
الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }آل عمران185
وأين أنت من تحذير الله { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ
وَاخْشَوْا يَوْماً لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ
هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا
تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ
الْغَرُورُ } لقمان33
قال سعيد بن جبير: (الغرة بالله أن يتمادى الرجل بالمعصية، ويتمنى على الله المغفرة).
اللهم ارحمنا فإنك بنا راحم ولا تعذبنا فإنك علينا قادر ، اللهم اغفر لنا
ما أسررنا وما أعلنا وما أنت أعلم به منا ، اللهم إنا ضعفاء فقونا ،
وفقراء فأغننا ، وجهلاء فعلمنا ، وانفعنا بما علمتنا .
اللهم اهدنا إليك ووفقنا لطاعتك وارزقنا ووفقنا لعمل صالح قبل الموت
تقبضنا عليه وتختم لنا به يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث ومن عذابك نستجير
ولا حول ولا قوة إلا بك .
اللهم لا تدع لنا مريضا إلا شفيته ، ولا فقيرا إلا أغنيته ، ولا مذنبا إلا
هديته ، ولا تائبا إلا قبلته ، ولا مكروبا إلا فرجت كربه . ولا مديونا إلا
قضيت دينه ، ولا غائبا إلا بالسلامة إلى أهله رددته .
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك يا موالانا سميع قريب مجيب الدعوات .
عباد الله : { إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء
ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ
يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }النحل90
{ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء
وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا
تَصْنَعُونَ } العنكبوت45
الطير المهاجر
الطير المهاجر

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 53
تاريخ الميلاد : 12/10/1989
تاريخ التسجيل : 25/04/2010
العمر : 34

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى